كتب : سلامه فرج
حينما نيأس ونتعب ونتألم ،أو نحزن أو نتعرض لتجارب الحياة الكثيرة التي لا تعد ولا تحصي ،وتحت تأثير هذه الضغوط الكثيره علي النفس البشرية ، نخرج من الوعي ألي اللاوعي، من الثقة واليقين ألي الشك والخوف من مجريات الأمور، من الإنسانية ألي اللا إنسانية ،من الاهتمام ألي اللا مبالاة من الحياة والشعور بالروح النابضة في الذات البشرية، ألي البرود والجمود ،وهنا تظهر النتيجة الطبيعية لهذه الضغوط ، وهي تحول الإنسان من إنسان حي له روح وفكر وضمير وشعور و أحساس له أراده وعزيمة ألي جماد متحرك ،اله ميكانيكية قاتلة بلا إنسانية، موجهه بلا اعتراض ، مصوبة بدون تحديد الهدف والغاية ،مدمرة لذاتها يأسه ، فاقده الأمل في التغيير والتغير، فاقده الأمل في الوجود متمسكة بكل وحشية ،غير إنسانية، غير أدامية ، ونعود ونذكر أن كل هذه التفاعلات التي تحدث داخل الذات البشرية للإنسان ،هي نتيجة طبيعية وحتمية للضغوط الكثيرة التي تحيط بالإنسان من كل جهات حياته ، محدثة له سجن خارجي يؤدي ألي سجن داخلي لا طريق للخروج منه ألا باللاوعي و اللا إنسانية اللا أراديه سائرة في طريق الجنون، محدثة تدمير لكل ما هو طبيعي وحقيقي وموجود ، مثبته أنظارها ألي السراب والخيال ،متمسكة بالوهم، ساعية ألي الدمار لنفسها بنفسها .
أنها الذات البشرية المريضة بسبب الضغوط .